تعرف على قلبك

ربما يفوت الكثير منا معلومات مهمة للغاية عن القلب.
وعلى الرغم من أننا نعرف المعلومات العامة عن قلب الإنسان، إلا أن الخبراء كشفوا مؤخراً حقائق مدهشة لم نكن نعرفها.
قام الخبراء مؤخراً بالكشف عن بعض المعلومات المهمة والمدهشة والتي لم نكن نعرفها من قبل.
وأوضحوا أنه وبالتعرف على هذه الحقائق، فإننا بتنا أكثر قدرة على مواجهة أمراض الجلطة والتي تعتبر من أمراض العصر الرئيسية وغيرها من الأمراض المتعلقة بالقلب.

يبدأ الضرر في العشرينات من العمر
يمكن أن يستغرب العديد منا هذه الحقيقة التي صرح عنها الخبراء، إلا أنه ثبت علمياً أن الضرر الذي يصيب القلب يمكن فعلاً أن يبدأ حتى في سن العشرين من العمر.
وقالت الدكتورة كاثرين آسكا من جامعة University of Ottawa في كندا، إن “مرض القلب التاجي يمكن أن يبدأ بين سن الخامسة والعشرين والخامسة والأربعين”.
وأضافت أنه يمكن أن يشعر الشخص حتى وهو في أوائل العشرينات من العمر بجلطات بسيطة في القلب سببها الشحوم.
ولذلك، فإنه من الضروري أن تتابع الحالة الصحية للقلب منذ سن مبكرة للتأكد من سلامته، وبالتالي سلامة الجسم كله بشكل عام.
وقال الخبراء، إن أمراض القلب يمكن أن ترتبط بالعديد من الأمراض الأخرى كالبدانة والسكر وارتفاع ضغط الدم والكولسترول.
وينصح الدكتور بيتر ليو، بأن من المهم أن يقوم كل شخص حتى وهو في سن مبكرة من التأكد من أنه لا يعزز ومن دون قصد العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور أمراض قلب في المستقبل.
وأوضح أن إهمال الشخص يمكن أن تكون له عواقب وخيمة في المستقبل، عندما يتقدم في السن.
ومن العوامل التي تفيد للغاية في سن مبكرة أي منذ بلوغ الشخص سن الخامسة والعشرين أن يلتزم بنظام غذائي صحي وسليم وأن يلتزم بممارسة الرياضة والابتعاد قدر الإمكان عن الإفراط في تناول الوجبات السريعة المليئة بالدهون.

الجلطات مميتة للنساء “أكثر”
هل يمكن أن يكون للنساء قلب “مختلف” عن القلب الذي يمتلكه الرجل؟.
ما أثبتته الدراسات مؤخراً، أن الجلطات يمكن أن تودي بحياة النساء أكثر بالمقارنة مع الرجال.
وفي حين يمكن أن يعيش الرجال المصابون بالجلطة، فإن الجلطة يمكن أن تكون مميتة بالنسبة للنساء.
وفي دراسة حللت نسب وفاة الرجال من جراء الجلطة منذ سنة 1973 حتى الآن، تبين أن النسبة تدنت إلى 49 % أي حوالي النصف.
في حين أن نسبة تدني وفيات النساء من جراء الجلطات كانت فقط 24 %.
ولكن لماذا هذا الاختلاف بين الجنسين، هل يمكن أن يكون الاختلاف بيولوجياً أم أن الأمر يتعلق بالتشخيص منذ البداية؟.
وتقول الدكتورة بيث أبرامسون، إن بيولوجية القلب تختلف بين الجنسين، كما أن التشخيص أيضاً له دور لا يمكن إنكاره.
وأكدت الأبحاث أن نسبة احتمال وفاة المرأة بعد مرور ثلاثين يوماً على تعرضها للجلطة هو 16 % أعلى بالمقارنة مع الرجل.
هذا وإن النساء عادة لا يتوجهن إلى الطبيب المختص للتشخيص بعد إصابتهن بالجلطة.

الكآبة وأمراض القلب مرتبطان ببعضهما البعض
هناك رابط قوي وملحوظ بين الإصابة بأمراض القلب وحالات الكآبة مهما بدت هذه الحالات بسيطة.
وتبين أن نسباً غير قليلة من الأشخاص المصابين بالجلطات كانوا يمرون أيضاً بحالات من الكآبة والإجهاد النفسي.
وعلى الرغم من أن الخبراء لم يحددوا الرابط العلمي بين الكآبة والجلطة، إلا أن هناك عدة عوامل لا يمكن إهمالها.
وقال الدكتور بيتر إنَّ الكآبة تؤدي إلى قلة الحركة والتدخين إلى جانب أن معظم هؤلاء الأشخاص كانوا مدخنين وترتفع لديهم نسبة ضغط الدم.
وتنطبق هذه الحالة على النساء بنسب أكثر من الرجال، حيث إن 70 % من النساء المصابات بالاكتئاب يمكن أن يواجهن خطر الإصابة بالجلطة وهذه النسبة أعلى بكثير منها لدى الرجال